اعضاء في الكونغرس يطالبون ادارة اوباما بالاسراع في دعم المسلحين ومنع اضاعة الفرص الاستراتيجية لاسقاط الاسد
بعد تاكد وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجماعات المسلحة ، ونجاح الجيش السوري في تحقيق انتصارات في عملية تطهير احياء حلب من المسلحين حتى قبل الهجوم الشامل ، دعا ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي البارزين إلى تقديم مساعدة عسكرية مباشرة إلى المعارضين المسلحين السوريين بما في ذلك استخدام القوة الجوية الأمريكية لحماية المناطق التي يسيطر عليها المعارضون داخل سورية.
وقال السناتور جون ماكين والسناتور جوزف ليبرمان والسناتور ليندسي غراهام وهم من اقوى حلفاء الكيان الاسرائيلي في الكونغرس ، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم الاثنين 6 أغسطس/آب إنهم يدركون مخاطر زيادة التدخل الأمريكي في النزاع في سورية. وأضافوا أن "عدم التحرك يحمل مخاطر أكبر على الولايات المتحدة من حيث الخسائر في الأرواح وإضاعة الفرص الاستراتيجية والتفريط بالمبادئ".
وقال السياسيون الثلاثة إن على الولايات المتحدة أن توفر المساعدة "بشكل مباشر ومفتوح" الى المعارضة المسلحة بما في ذلك تقديم الاسلحة والمعلومات الاستخباراتية والتدريب لها.
واضافوا: "مهما كانت المخاطر المترتبة على ذلك، فإنها اقل بكثير من مخاطر الجلوس دون حراك والتمني بأن تسير الأمور على ما يرام".
وأشاروا الى ان المساعدة الأمريكية يجب ان تقدم الى ما اسموه " الجماعات التي ترفض التطرف والطائفية قولا وعملا " وهي عبارات تضليلية للراي العام الامريكي اذ ان مشروع اسقاط نظام الاسد يتم بتمويل دول طائفية ومتطرفة في الفكر الوهابي المتحجر الذي بات العالم الاسلامي يعرفه باسم " المذهب التكفيري " .
وأكد اعضاء الكونغرس الثلاثة اصدقاء الكيان اسلارائيلي "أنه يتعين على الولايات المتحدة ان تعمل مع حلفائها لتعزيز المناطق السورية التي اقام فيها المتمردون مناطق آمنة"
. واضافوا أن "ذلك لا يتطلب نشر أي جنود أمريكيين على الأرض، ولكن سيشمل استخداما محدودا لقواتنا الجوية وغيرها من القدرات التي تنفرد بها الولايات المتحدة"، إلا انهم لم يكشفوا عن المقصود بتلك القدرات.
وتابعوا في مقالتهم: "نخشى ان يثقل هذا التردد لاخذ زمام القيادة، كما حدث عندما فشلنا في وقف عمليات قتل الاكراد والشيعة ابان حكم صدام حسين في العراق او عمليات قتل التوتسي في رواندا، على ضمير شعبنا لسنوات مقبلة".
وحذروا من ان تردد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة للمعارضين المسلحين في سورية يدفع كثيرين في الشرق الاوسط إلى الاعتقاد بانها توافق على ما يتعرض له المدنيون العرب والمسلمون من عمليات قتل.!!
والذي لم يقله اعضاء الكونغرس الامريكي ،وخشيوا من اظهاره في سطور مقالتهم ، هو ان تاخر الولايات المتحدة في تقديم المزيد من الدعم العسكري والمخابراتي للجماعات المسلحة ، سيتسبب في فشل هذا المشروع الامريكي – البريطاني بمشاركة دول حليفة لامريكا في مقدمتها تركيا والسعودية وقطر والاردن ، لاسقاط نظان الرئيس الاسد وضرب محور المقاومة وتامين الكيان الصهيوني من مخاطر واثار الصحوات الاسلامية التي تهدد بقاء هذا الكيان في المنطقة العربية.